MEKA SAID أخف دم ومشرف فى مجموعة المشرفين
عدد الرسائل : 283 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
| موضوع: مواقف وطرائف الأحد ديسمبر 21, 2008 6:28 pm | |
| وجدت نفسى.. متسائلاً من الذى نجح فى تضليل شعب تعداده أكثر من ٧٥ مليون نسمة فى أن الرياضة هى الأهلى والزمالك فى كرة القدم برغم أنها لعبة لا نستطيع أن ننافس فى الأوليمبياد أو كأس العالم.. وإذا حدث.. نخرج بلا نتيجة. أن المناخ العام هو الذى بث فى عقول أغلبية الشعب البسيط الذى يريد أن يفرح أن الرياضة هى الأهلى، والأهلى هو الرياضة، فإذا فاز الأهلى ببطولة أفريقية يكون انتصار الرياضة المصرية، وإذا خسر يكون الاحباط والمعاناة لأغلب هذا الشعب. نحن بعيد جداً عن مفهوم الرياضة، وسندفع الثمن غالياً لأنه ثبت أنه ليس لدينا ثقافة رياضية، وليس لدينا ثقافة أوليمبية، وسنكون فى مؤخرة ترتيب الدول التى تنافس لاستضافة دورة أوليمبية، أو كأس عالم لكرة القدم.. نحن لا نذهب إلى حضور مباريات لا تكون مصر أو النادى الأهلى طرفاً فيها، وبالتالى نحن لا نحترم الرياضة العالمية وسيكون ذلك سبباً رئيسياً فى عدم الرحيب بنا فى استضافة أوليمبياد، ويأتى السؤال المهم: من الذى صنع ذلك؟ فى رأيى نحن الذى فعلنا ذلك بأنفسنا وعندما أحس أذكياء التليفزيون بذلك، وأذكياء الشركات الإعلامية تمادوا فى شراء أهم أوقات البث التليفزيونى لإعلاناتهم المستترة تحت اسم برامج تحليليه لكرة القدم يستمر عرضها لساعتين متتاليتن بنفس ضيوف التحليل ومقدمى هذه البرامج حتى أصابنا الممل على حساب اكتناز الشركات لمئات الألوف من الجنيهات، وإذا أردتم تقييم برامج التحليلات الكروية أعرضوها للبيع فلن تشتريها أى دولة، هذا بالإضافة رلى أن ما يتم بثه والتركيز عليه بشكل صارخ من مفاهيم بعيدة عن الرياضة قد صدقنا نتيجة ذلك انفسنا بأن النادى الأهلى هو بطل العالم وهو النادى الذى لا يقهر، وإذا انهزم تقوم القيامه. «ليه يا حبيبى بأمارة أيه» فين ده فى مفهوم الرياضة؟! وكان جوزيه رائعاً وشجاعاً عندما صفع بكف يده اليمنى «فورهاند» على وجه هذا التفكير، وقال إن الكرة المصرية والأفريقية شيء والكرة الأوروبية واللاتينية شيء آخر، وترك الباقى لمن يريد أن يفهم وكأنه يعيطينا رسالة.. أنا مش ذنبى اتشعلق معكم فى الأوهام يونايتد. وفى رأيى أنه استكمالاً ومباركة لهذا المناخ أن يأمر المسؤولون بأن يضاف فى تجديد البطاقة القومية خانة للنادى الذى يشجعه صاحب البطاقة حتى تكتمل هذه الغيبوبة الرياضية التى نعيش فيها والذى لم يفلح صفر المونديال بإفاقتنا منها، وياريت بالمرة نعمل حاجة صح بإلغاء خانة الديانة من البطاقة ونتركها حق خالص بين العبد وخالقه ولا يهم أى فرد معرفة ديانة الآخر إلا فى الجهات المتخصصة، إنها فرصة ذهبية لنواجه العالم كله فنى أن يحتفظ كل فرد بديانته لنفسه ونزيل عن عاتقنا مشاكل نحن فى أشد الحاجة للتخلص منها. أعود معكم لمفهوم الرياضة.. أنها متعة فى المشاهدة والممارسة ماذا فعلت جنوب أفريقيا الآن وهى الدولة المضيفة لكأس العالم ٢٠١٠، قامت جنوب أفريقيا باستضافة منافسات ملكة جمال العالم، وذلك للفت الأنظار إليها تمهيداً لكأس العالم وقدمت مدينة جوهانسبرج العاصمة هذا الاحتفال الرائع والذى بثته ٥٠٠ محطة تليفزيونية وشاهده العالم كله بما فى ذلك من عرض لجمال الطبيعة ورحلات السفارى ورحلات روية اندماج مياه المحيطين وغيرها، أنه الفكر لإنجاح حدث رياضى ربما لن يتكرر فى هذا البلد قبل مئة عام. وعندما جائتنا فرصة مماثلة لاستضافة مسابقة عجائب الدنيا السبع فى مهرجان على سفح الأهرامات يوم ٧/٧/٢٠٠٧ وعندما جائتنا الفرصة أن تكون مصر تحت عيون كل العالم ـ قلنا لا المسألة فى الوطنية، وفى رأيى أن اجدادى من الفراعنة فى منتخى الحزن فى قبورهم على ضياع هذه الفرصة ـ أنه عمى القلب يارب احفظنا منه. |
| |
|