ezzeldien نائب مدير المنتدى والمشرف على منتدى المعلومات العامة
عدد الرسائل : 589 العمر : 32 الموقع : http://as7ab.maktoob.com/ezzeldien العمل/الترفيه : الرسم و الخط و القراءة و كرة القدم المزاج : http://www.shawshara.com/wiki/Main_Page تاريخ التسجيل : 09/09/2008
بطاقة الشخصية admin: (0/0)
| موضوع: ارتباط الذكاء بالغذاء الخميس أبريل 02, 2009 6:00 am | |
| ارتباط الذكاء بالغذاء أ. دعاء الصالح سؤال تردده الأمهات: هل حقاً أستطيع أن أزيد من نسبة ذكاء طفلي عن طريق الغذاء الذي أقدمه له، أم أن الذكاء يتحدد بالعامل الوراثي ولا علاقة له بنوعية الغذاء؟ يرى الدكتور جمال ماضي أبو العزايم أن الذكاء عادة ما يتحدد بالعامل الوراثي بنسبة 60% إلى 65% خاصة فيما يتعلق بالذكاء الحسابي وهو القدرة على حل المشاكل والقدرة على ربط الأشياء ببعضها واستنباط العلاقات التي تقاس بالاختبارات والمقاييس السيكولوجية التي تحدد قدرة الطفل على حل المشاكل عن طريق التفكير بينه وبين نفسه. أما فيما يتعلق بالذكاء الاجتماعي وهو القدرة على إقامة العلاقات الاجتماعية وعلى التصرف وسط الجماعة بتلقائية ونجاح، فيأتي من خلال التنشئة الاجتماعية ومن خلال درجة الاختلاط بالبيئة المحيطة بالطفل ودرجة السماح له بالتعامل مع المتغيرات البيئية والقدرة على الاحتكاك الاجتماعي وزيادة المؤثرات التي تنمي قدراته العقلية وتظهر مواهبه. ويضاف إلى ذلك عامل مهم وهو عامل صحة الأم أثناء الحمل والولادة وفترة الرضاعة فكل ذلك يعمل على رفع مستوى الذكاء لدى الطفل إلى جانب المناخ الاقتصادي والاجتماعي في الأسرة وإمكانية توفير وسائل الترفيه واللعب والتسلية، كل ذلك يجب أن يتوافر داخل الأسرة لرفع مستوى ذكاء الأطفال بصفة عامة. علاقة الذكاء بالغذاء: كشف بحث حديث أشرفت عليه الأمم المتحدة أن القدرات الذهنية للبشر تقلصت بفعل نقص الفيتامينات الضرورية في أنظمة الغذاء، وأن إضافة فيتامينات رئيسية إلى أغذية الأفراد يبقى الحل الوحيد لتعويض هذا النقص. وترى الدراسة أن الحل لهذه المشكلة هو تزويد المواد الغذائية بالفيتامينات مثل إضافة فيتامين \"الزينك لسوائل الصويا وتحصين زيوت القلي بالفيتامين (أ)\". وقد أظهرت الدراسة أن نقص هذه الفيتامينات في غذاء الأفراد في الدول النامية سبب مشاكل صحية، حتى في الدول التي يأكل الأفراد فيها بشكل كافٍ بحسب ما جاء في الدراسة التي نشرت مؤخراً. وقال البحث إن نقص الحديد يقلل من مستوى ذكاء الأطفال بمعدل خمس إلى سبع نقاط، فيما يسبب النقص في مادة اليود تراجع الذكاء بمعدل 13 نقطة، بحسب ما قاله فيناكاتش مانار رئيس مؤسسة كندية تعنى بالتغذية وتساهم في تمويل بحوث مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف). كذلك كشف البحث أن النساء الحوامل اللاتي لا يتناولن حمض الفوليك يلدن أطفالاً مشوهين، كما أن النقص في فيتامين (A) يعرض بين 25 إلى 30 بالمائة من الأطفال للموت نتيجة الأمراض وضعف نظام المناعة. وقد وجدت الدراسة التي شملت نحو 80 دولة نامية تمثل 80% من عدد سكان العالم، أن النقص في مادة اليود أدى إلى انخفاض القدرات الذهنية عند معظم الشعوب بنسبة تراوحت بين 10 إلى 15 بالمائة، وتسبب ذلك أيضاً في ولادة 18 مليون طفل سنوياً معاقين ذهنياً. أما نقص الحديد بين البالغين وهو واسع الانتشار، فيخفض القدرة على الإنتاج مما ينعكس على الناتج الإجمالي المحلي للشعوب، حيث تصل النسبة إلى 2 بالمائة في الدول الأكثر تضرراً من هذا النقص. أما النقص في تناول حمض الفوليك الضروري لتكوين الأنسجة خاصة لدى الحوامل فيسبب ولادة قرابة 200 ألف طفل مشوه سنوياً. كيف يتغذى المخ؟ يقول الأستاذ الدكتور مسعد شتيوي \"أستاذ فسيولوجيا الحيوان ورئيس قسم الإنتاج الحيواني - كلية العلوم الزراعية بالعريش- جامعة قناة السويس\" تحتاج الخلايا العصبية في المخ مثل أي خلايا أخرى في الجسم إلى التغذية، ولأن المخ هو جهاز التحكم والسيطرة على جميع أعضاء الجسم الأخرى فقد اعتقد العلماء يوماً أنه يأخذ ما يحتاجه من الجسم بصرف النظر عن احتياجات الأعضاء الأخرى، وسبب هذا الاعتقاد أنهم وجدوا أن الإنسان يظل قادراً على التفكير والتصرف حتى لو كان جائعاً أو يعانى من سوء التغذية، ماعدا في حالات الأمراض الخطيرة أو الجوع الشديد. وقد اتضح فيما بعد أن تركيب المخ يتأثر بما يأكله الإنسان، بيد أن الطريق من الفم إلى المخ طويل ومعقد والمواد الغذائية بعد هضمها وامتصاصها لا تدخل خلايا المخ مباشرة بالطريقة التي تدخل بها خلايا أنسجة الجسم الأخرى، فعلى العكس من بقية أعضاء الجسم يتميز المخ بخاصية الاختيارية (اختيار نوعية المواد التي تدخل إليه من تيار الدم). على الرغم من أن المخ يشكل حوالي 2-2. 5% من وزن الجسم، إلا أنه نشط جدا من الناحية التمثيلية حيث يستهلك وحده حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا (يستهلك 90 كيلو كالوري/ ساعة في حالة العمل الفكري)، ولا يكتفي المخ بذلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الجلوكوز، ولا يتوقف المخ عن استعمال هذا الوقود السريع حتى أثناء نوم الإنسان، لذلك فانه يحتاج إلى حوالي 120 -150 جم جلوكوز يومياً، ولأن المخ يحتوى على قليل من الجليكوجين فإنه يعتمد على الجلوكوز الواصل إليه عن طريق الدم، وعندما تنخفض نسبة جلوكوز الدم مثلا إلى نصف المعدل الطبيعي، وهو 80 ملجم/100مل، ولو لفترة قصيرة تظهر على الإنسان أعراض اختلال المخ وإذا ما وصل إلى 20 ملجم/100 مل أو أقل يصاب الإنسان بالغيبوبة، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ وربما بطريقة مستديمة يصعب معالجتها، لذلك عند إجراء جراحات المخ فإنه يتم تزويده بمعدل ثابت من الجلوكوز. ويستغل المخ الجلوكوز عن طريق الدورة الجليكولية ودورة حمض الستريك، أما الطاقة الناتجة فيستخدم المخ معظمها (حوالي ثلثي) في الحفاظ على خصائص الجهد عبر أغشية الخلايا العصبية ومحاورها عن طريق تشغيل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم. ويستخدم المخ 20% من الأكسجين الذي يستهلكه الفرد في توليد الطاقة، وهذه تعتبر نسبة كبيرة إذا أخذنا في الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم. وإذا ما تعذر وصول الأكسجين إلى منطقة معينة بالمخ مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية Stroke فإن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تموت، وإذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، أصيب ذلك العضو بالشلل وإذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة وجدنا مشكلات في الفهم والكلام. وعلى الرغم من أن المخ غير قادر بعد النضج على بناء خلايا جديدة أو تجديد الخلايا التي تتلف، إلا أنه في حاجة مستمرة للأحماض الأمينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الأنيبيبات والشعيرات واللتان معا تشكلان أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي وتشاركان في النقل الإكسوبلازمي Axoplasmic flow. ويعتبر حمضا الجلوتاميك والأسبارتيك من أهم الأحماض الأمينية التي يتم استهلاكها أثناء النشاط الفكري ولا يستطيع الدماغ استعمالهما إلا في وجود فيتامين(B6). ويوجد هذان الحمضان بنسب متساوية تقريبا في حبوب الصويا والعدس والفستق والسردين والبيض، كما يستخدم المخ الطاقة أيضاً والأحماض الأمينية في بناء النواقل أو المرسلات العصبية. وقد لا يعرف الكثيرون أن مخ الإنسان يتكون من 60% من الدهون تقريباً الميلين مثلاً، وهو الغلاف الذي يحيط بمعظم ألياف أو محاور الخلايا العصبية فيعطيها الحماية ويسرع من انتقال النبضات العصبية- يتكون من 75% دهن. وقد كان الاعتقاد السائد قديما أن الدهون الغذائية ليس لها تأثير يذكر على تركيب المخ ووظيفته، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن الأحماض الدهنية تؤثر على المخ منذ الحياة الجنينية إلى الشباب والشيخوخة. وأن هناك أحماض دهنية أساسية EFA (لينوليك Linoleic وألفا-لينولينك a-Linolenic) لا تستطيع أجسام الثدييات تصنيعها، ولذلك يجب تناولها عن طريق الغذاء لأنها تدخل في تصنيع مركبات هامة أخرى. وقد ثبت أيضاً أن حمضى الأراشيدونيك Arachidonic وDHEA من أهم الأحماض بالنسبة للمخ، وهما من الأحماض طويلة السلسلة المتعددة الغير مشبعة. ولحسن الحظ أنه يمكن تخليق هذين الحمضين في الجسم بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليهما من الغذاء، وقد حظي الأخير (DHEA) باهتمام كبير في الآونة الأخيرة لأن الأبحاث الحديثة أثبتت أن له تأثير كبير على الذاكرة وعلى الحالة النفسية والمزاجية. وعلى صعيد آخر، بنيت دراسة أجرتها كلية \"كينج\" الجامعية في لندن أن هناك علاقة بين انخفاض مستوى الهيموجلوبين وتدني قدرة الفرد على التفكير أو مستوى الذكاء. وأشارت الدراسة إلى أن الحديد الذي يعتبر أحد أهم مكونات الهيموجلوبين، يعتبر مسئولاً بصورة رئيسية عن مستوى الذكاء خصوصاً بالنسبة للفتيات. والهيموجلوبين هو بروتين موجود في كريات الدم الحمراء التي تلعب دورا حيوياً في نقل الأوكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وبدون توفر كميات كافية من الحديد في الغذاء لا يمكن للجسم أن يولد العدد الكافي من كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض فقر الدم، والذي من أعراضه الشعور بالتعب السريع وشحوب الوجه وفقدان الشهية. وفي النطاق ذاته وقام فريق البحث البريطاني بجمع معلومات عن 152 فتاة مراهقة، وتناولت هذه المعلومات طبيعة النظام الغذائي الذي يتبعنه، وخضعن لاختبارات لقدرتهن العقلية. ووجد الباحثون أن الفتيات اللائي يعانين من نقص الحديد، إلى درجة إصابتهن بفقر الدم، قد يعانين أيضاً من انخفاض في مستوى الذاكرة. وأكد الباحثون أن الفرق في مستوى الذكاء ظل كبيراً حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى مثل الطبقة الاجتماعية في تصريحات لـ \"بي. بي. سي\" أنهم استنتجوا أن نقص الحديد شائع بين الفتيات البريطانيات البالغات وأن النظام الغذائي ونسبة الحديد فيه يلعب دورا مهماً في تقرير مستوى الذكاء. ويؤكد الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد يجب عليهم أن يتناولوا المزيد من الخضر الورقية واللحوم الطرية والحبوب مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس والفواكه الجافة. وتحتوي هذه المواد على مصدر جيد لفيتامين سي، وإذا ما أخذت في كل وجبة غذاء فإنها تعزز امتصاص الحديد في الجسم. ومن جانب آخر، حذرت دراسة مصرية من تناول دهون الحيوانات والطيور، وقالت الدراسة التي أعدها رئيس وحدة أبحاث المناعة بمعهد بحوث التناسليات الحيوانية هاني محمد حسن إن الحيوانات والطيور تقوم باختزان الدهون للمواد شديدة السمية التي تلتقطها من الجو وفي مقدمتها مادة الديوكسين المسببة للسرطان، وهذه المادة هي المسئولة عن نقص درجة الذكاء خاصة عند الأطفال وهى تنتشر عن طريق صرف النفايات وإلقاء مخلفات الصناعات البتروكيميائية التي يدخل في تركيباتها الكلور. وبشكل عام تنصح الجمعية القلبية الأمريكية (aha) أن تكون نسبة السعرات الحرارية التي نحصل عليها من أنواع الشحوم مجتمعة 30% أو أقل، ومن الشحوم المشبعة فقط 10%. كذلك من المستحسن عدم تعاطي أكثر من 300 ملغ من الكولسترول يوميا (ما يقارب الكمية الموجودة في صفار بيضة واحدة). 12-صفر-1427 هـ 13-مارس-2006 http://www.lahaonline.com المصدر | |
|