أخشى مغيب الشمس
تنطلق الأفاعي، من سهوبي
وتضيق بي الدنيا
ولا يجدى اصطباري
أو عزوبي..!
***
أتنفّس الأعماق
في مهوى همومي
للرسوب..
وأخاف أن أبكي
فتشكوني إلى كبتي
عيوبي..!
***
لا وقت لي..
كي أستريح من السقوط
إلى النضوب..
واشمّ رائحة انفجاري
في مساريب الجيوبِّ..!
***
لا شيء أقسى أو أمرّ
على الغريب، من الغروب
زمنٌ مواتٌ
مثقل بالحزن..
كالحلم العروبي..!
***
لا يقظة فيه
ولا نومٌ..!
رماديّ الندوب
فكأنه جسد النهار
يموت..
كُفن بالشحوب
أو أنه شبحٌ يُطلُّ
فيختفي أُنس الدروب!
***
كل العصافير الصغيرة.. منه
في ذعر الهروب..
لا النور.. لا الأطفال تمرح
لا الأريج من الطيوب..!
***
حتى النسائم
تنزوي كمداً
وتبخل بالهبوب..
صمت رهيب..!
والرؤى..
ترنو.. بلا لونٍ..
ولا شدوٍ طروب..!
***
وحدي.. هنا
اهفو..!
أفكر في الأحبة..
في الحروب..
لا حوْل.. إلا الذكريات
تُهيج من شوقي كروبي..!؟
***
الآن.. داري في النوى..
لا ريب، تزخر..
في خصوب..
وخطىً لأبنائي
تروح.. تجئ..
في هرج.. دؤوب..
وحديثهم.. وضجيجهم..
ينساب..
مختلف الضروب..؟
***
أم.. أنهم..!؟
***
كم ذا أخاف من الخفايا..
والغيوب..!
سحبٌ..
وأمطار النجيع تصبُّ
من عصف الخطوب..
ومرابعي حُبلى..
سنابلها..
مخضبة الحبوب..!؟
***
ربّاه..!
لا تجعل شمال الكيد
يفتك في جنوبي..
رباه.. عطفك
لا تصب أهلي
بسهمٍ
من ذنوبي..!
***
كم ذا أمنّي النفس
أن أحيا إحتفالاً..
للقلوب..
وأرى بلادي..
ثورتي.. تصحو
وتبدأ بالشبوب
لا أن تكون..
-فيندم الشهداء..
كالشاة الحلوب..!؟
***
ويلوح في أفقي نفمبر..
من جديد..
في وُثوب
لا حاقدٌ.. يزهو..
ولا غرٌّ
ولا وهْمٌ شعوبي..!
***
كم ذا أمنّي النفس
راحلتي..
يهدهدها ركوبي
وتحطّ بي..
في مُلتقى شوقي
بلا دمع سكوب..!
وهناك..
أهلاً بالغروب
ولو يعانقه
غروبي..!؟