عاد الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك إلي مسلسل نزيف النقاط، وسقط في الكلية الحربية، عندما تلقي أول هزيمة له هذا الموسم بهدف نظيف في اللقاء الذي جمعه أمس الأول مع طلائع الجيش ضمن الجولة الثامنة لبطولة الدوري، وتبددت أحلام جماهيره في الصدارة المؤقتة للدوري.
قدم الفريق أسوأ عروضه هذا الموسم، وظهر أداء لاعبيه بلون الفانلة السوداء التي ارتدوها لأول مرة في تاريخ النادي، خصوصاً أصحاب الملايين أيمن عبدالعزيز وجمال حمزة ومحمد أبوالعلا وهاني سعيد ومحمود فتح الله، الذين ظهروا بلا روح أو عزيمة داخل الملعب، غير عابئين بجماهيرهم التي كانت تتألم، وعاشت ليلة حزينة، وصبت غضبها علي فهيم عمر، حكم المباراة، واتهمته بالتحامل علي فريقها بكثرة الإنذارت والتغاضي عن احتساب ضربتي جزاء صحيحتين.
كما هاجمت الألماني هولمان، المدير الفني، واتهمته بالفشل في إدارة المباراة فنيا، في الوقت الذي تفوق فاروق جعفر عليه، وفرض أسلوبه رغم أنه يقود الفريق لأول مرة، كما اتهمت اللاعبين بالتخاذل وطالبت باستبعاد المقصرين الذين لا يقدرون الفانلة البيضاء، ووقعت اشتباكات بين الجماهير ورجال الأمن أثناء محاولاتهم تأمين الحكم واللاعبين.
فيما شهدت غرفة خلع الملابس تبادل الاتهامات بين الألماني هولمان، المدير الفني، للفريق واللاعبين، حيث انفعل هولمان، متهمًا بعض اللاعبين بالتراخي، خاصة في الشوط الاول وعدم تنفيذ تعليماته، كما صب غضبه علي حكم اللقاء، وحمل بعض اللاعبين مسؤولية الهزيمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه مجلس الإدارة التقدم بمذكرة رسمية الي اتحاد الكرة يتهم فيها فهيم عمر بالتحامل علي الفريق، وتعمده عدم احتساب ضربتي جزاء لمصطفي جعفر ومحمد عبدالله، فضلا عن إشهاره عدداً كبيراً من الكروت الصفراء بلا حق في وجه اللاعبين، مما انعكس بالسلب علي الأداء. كما طالب المجلس بعدم إسناد أي مباراة للفريق لفهيم عمر في الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد ممدوح عباس، رئيس النادي، للموقع الرسمي أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة أمام فريق الجيش، وأن الهزيمة لا تعبر علي الإطلاق عن أحداث المباراة، وقال: لولا تغاضي حكم المباراة عن ضربتي جزاء لا خلاف عليهما لتغيرت النتيجة. مؤكداً أن الفريق سيكون له شأن كبير هذا الموسم لو استمر اللاعبون علي الأداء بنفس الروح القتالية العالية.
فيما برر طارق يحيي، المدرب العام، الخسارة وتواضع المستوي بالتأثير السلبي لفترة توقف الدوري، والتي أثرت علي حساسية اللاعبين، ووضح ذلك من خلال إهدار العديد من الفرص، خاصة في الشوط الثاني والذي شهد إهدار أكثر من خمسة فرص كانت كفيلة بقلب النتيجة رأسا علي عقب.
ورفض التعليق علي حكم المباراة، مكتفيا بالتأكيد علي أن كل من شاهد المباراة سيحكم بنفسه، وقال: إن الجهاز الفني لم يتأخر في التغييرات، لكن ظروف المباراة واللياقة البدنية هي التي حكمت اختيار التوقيت.
وأكد أن أجوجو وصل في ساعة متأخرة مساء الخميس، ولم يكن من الممكن إشراكه، مشيرا إلي أن سبب تأخيره هو تغيير المدرب الفني للمنتخب الغاني، والذي أصر علي تواجد جميع اللاعبين عقب مباراة لاتسوانا، للتعرف عليهم من خلال لقاء جنوب أفريقيا الودي، فضلا عن ظروف الطيران التي تسببت في تأخر اللاعب يوما كاملا.